الاثنين، 18 أبريل 2011

أين (الكتابة) في مؤتمر (الكُتَّاب)؟!

بعرض مرتبك لفيلم عن التنوع الثقافي في السودان وتدشين أقل من متواضع لـ موقع إلكتروني، وحفل للفنان د.عبدالقادر سالم وفرقة الفنون الشعبية، وبإقبال ضعيف من الكُتَّاب (عضوية الإتحاد أو خارج عضويته، بل وبعض عضوية اللجنة التنفيذية)، ومن الجمهور، أختتم مساء الثلاثاء 28 ديسمبر الماضي المؤتمر العام الرابع لإتحاد الكتاب السودانيين.
والإشارة إلى ضعف الإقبال السمة التي لازمت أعمال المؤتمر الثالث للإتحاد في العام الماضي أيضا، حدت بنا وقتها لكتابة كلمة كانت بعنوان (إين الكتَّاب في مؤتمر إتحاد الكتاب؟!) لكن اللافت بالإضافة إلى ضعف الإقبال هذا العام هو خلو أجندة أعمال المؤتمر وفعالياته المصاحبة من اي شأن إبداعي (شعر، قصة، رواية، نقد ..إلخ) واقتصار الفعاليات المصاحبة على ما ورد في التغطية التي تطالعها بداخل الملف.
وعمر الإتحاد في (ميلاده) الثاني (4) سنوات انعقدت خلالها (4) مؤتمرات، وصدر عن الإتحاد خلالها عددان من مجلة (كرامة)، ..إلى آخر الأنشطة المعلن عنها من إنجازاته، لكن لا تزال الهوة كبيرة بين الإتحاد وأنشطته وبين الكتاب من عضوية الإتحاد أو من خارج العضوية، وهو أمر لافت للنظر ومثير للسؤال، لماذا لم يتمكن الإتحاد من جذب الكتاب إلى فعالياته واستقطاب إمكاناتهم ومقدراتهم لصالح إتحادهم، ولماذا هذا الضمور المطرد عاما بعد عام؟!
تعتبر فعالية المؤتمر العام من أهم فعاليات الإتحاد التي درج على تقديمها سنويا، وعلى هذا الاساس يتم تقييم أداء الإتحاد على مدار عام كامل، وإذا كان هذا المؤتمر (الضعيف في رأينا) يعبر عن خلاصة مقدراته وإمكاناته، بالإضافة إلى الخبرات التي يفترض أن تكون قد تراكمت من خلال السنوات الماضية فإن الأمر يحتاج إلى مراجعة، نرجو من الإتحاد أن يلتفت إليها بما يمثله من قيمة واعتبار في الساحة الثقافية.
ليس هناك ما يدعونا لاستنكار حضور القضايا السياسية، على وجه الخصوص الساخنة، وهي قضايا بالاساس ذات جذور ثقافية اصيلة، ونرى أن إسهام الكتاب والمثقفين في ذات القضايا ليس مطلوبا وحسب وإنما واجب يمليه الضمير، لكن ما نستنكره هو غياب قضايا الكتابة والكتاب في وقت ضعفت فيه الساحة الثقافية بما هو ماثل للعيان، وإن لم تحضر هموم الكتابة والكتَّاب في مؤتمر (إتحاد الكتاب) فأين يمكنها الحضور؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق